عقد برشلونة مؤتمره الصحافي قبل يوم من موعده الاعتيادي، في ظل قطعه رحلة بالحافلة إلى إيبوروا بمسافة 589 كيلومترا الجمعة وذلك تفاديا للفوضى في مطار "أل برات".
وأبدى إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة الخميس قناعته بإمكانية إقامة مباراة الكلاسيكو في موعدها المحدد وعلى ملعب "كامب نو"، رغم التوتر الذي يشهده إقليم كاتالونيا إثر أحكام السجن بحق قياديين انفصاليين.
وطلبت رابطة الدوري الاسباني من الاتحاد المحلي الأربعاء نقل المباراة في 26 تشرين الأول/أكتوبر ضمن المرحلة العاشرة من الدوري الى ملعب "سانتياغو برنابيو" التابع لريال مدريد، بسبب أعمال الشغب التي يشهدها إقليم كاتالونيا عقب إعلان المحكمة العليا الاسبانية الاثنين الحكم بسجن تسعة قياديين انفصاليين ما بين تسعة و13 عامًا بسبب دورهم في محاولة الاقليم الانفصال عن إسبانيا عام 2017.
وقال فالفيردي في مؤتمر صحافي الخميس "لا تزال هناك تسعة أيام قبل موعد المباراة. مما لا شك فيه أن برشلونة تشهد أسبوعا عصيبا، ولكن ما زال هناك وقت. لدينا ثقة بأنفسنا وبشعبنا لإقامة هذه المباراة في ملعبنا". وتابع ابن الـ55 عامًا "صحيح أن هناك اقتراح بنقل المباراة الى برنابيو، الا أن الأمر لم يقنعنا".
وأفادت تقارير صحافية محلية أن الناديين الغريمين رفضا فكرة إقامة المباراة في العاصمة مدريد، لكن الاتحاد المحلي أعلن الجمعة تأجيل المباراة مع منح الناديين حق الاتفاق على موعد جديد لها حتى صباح الاثنين.
ويتصدر ريال الدوري راهنا بفارق نقطتين عن برشلونة وثلاث عن أتلتيكو مدريد، علما بأن الاندية الثلاثة تستعد لخوض مواجهات دوري أبطال أوروبا، فيسافر برشلونة إلى العاصمة التشيكية لمواجهة سلافيا براغ بعد حصده أربع نقاط من مباراتين على غرار اتلتيكو، فيما يبحث ريال مدريد عن نقاط ضرورية في زيارته إلى غلطة سراي التركي بعد تذيله المجموعة الاولى وخسارته الموجعة في الجولة الاولى بثلاثية نظيفة امام باريس سان جيرمان الفرنسي.
ولم تكن فترة التوقف الدولية جيدة لمدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان، فقد خسر اثنين من نجومه خلال مباراة كرواتيا وويلز الأحد ضمن التصفيات القارية، ليفتقد جهود لاعب الوسط لوكا مورديتش والجناح غاريث بايل.
ولإصابته بعضلات فخذه، سيغيب مودريتش عن زيارة جزر الباليار، ويحوم الشك حول عودته قبل مباراتي غلطة راي وبرشلونة.
أما بايل الذي قال مدرب منتخب بلاده راين غيغز انه تعرض لشد عضلي، فلم يعد الى التمارين حتى يوم الخميس.
وبحال فوز ريال مدريد على مايوركا الذي حقق فوزا نادرا على اسبانيول بعد سبع مباريات، سيحتفظ بالصدارة وبفارق نقطتين على الاقل عن برشلونة قبل موقعتهما المنتظرة.
ميسي عائد بقوة
بدوره، يبحث برشلونة عن فوزه الرابع تواليا، بعد بداية بطيئة شهدت خسارته مرتين في أول خمس مباريات في ظل غياب نجمه المصب انذاك الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وعاد ميسي ليظهر مستوياته السابقة وسجل أول أهداف فريقه الاربعة أمام اشبيلية في الجولة السابقة.
وسيعزز تواجد ميسي المنافسة على المراكز الهجومية لدى "بلوغرانا"، لكن ايقاف الفرنسي عثمان ديمبيلي قد يعبد الطريق امام مواطنه انطوان غريزمان للعودة إلى تشكيلة يتألق فيها راهنا ايضا الاوروغوياني المخضرم لويس سواريز، وذلك بعد ابعاد هداف اتلتيكو مدريد السابق عن مواجهة اشبيلية الأخيرة.
بدوره، يخوض أتلتيكو، وصيف الموسم الماضي، مواجهته مع ضيفه فالنسيا الذي استعاد حضوره بفوزين في آخر مباراتين، على وقع محاولة رابطة الدوري إقامة مباراته مع فياريال في 6 كانون الاول/ديسمبر المقبل في ميامي في الولايات المتحدة.
وكانت الليغا قد رفعت في الموسم الماضي طلبا مشتركا من ناديي برشلونة وجيرونا لخوض مباراة على الأراضي الأميركية، قبل أن يتم وضعه في الأدراج بعد معارضة واسعة له شملت الاتحاد الإسباني ورابطة اللاعبين المحترفين وحتى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وتلقى المحاولة المتجددة دعما صريحا من الناديين المعنيين هذا الموسم.
وقال رئيس فياريال فرناندو رويغ إن "كل ما يسوق لكرة القدم والرياضة الإسبانية هو جيد للجميع، وبالطبع (جيد أيضا) لفياريال".
واعتبر المدير العام لأتلتيكو مدريد ميغيل أنخل جيل مارين أن ناديه "يعمل في كل موسم لتطوير والترويج لعلامته التجارية في مختلف قارات العالم، ونقل المباراة الى الولايات المتحدة سيتيح لنا مواصلة العمل على ذلك".
ويخوض أتلتيكو ثلاث مباريات قوية على أرضه، فبعد مواجهة فالنسيا يستقبل اتلتيك بلباو الاسبوع المقبل في الدوري، وبينهما باير ليفركوزن في دوري الأبطال.