تحظى مدينة مدريد باثنين من أفضل الفرق في تاريخ كرة القدم الإسبانية والأوروبية، ولذلك يتميز التنافس بهما بالكثير من الإثارة والتشويق. إنه تاريخ طويل… لكننا سنتطرق هنا إلى خمس أشياء قد لا تعرفها عن هذا اللقاء.
تم تأسيس فريق الأتلتيكو كردّ فعلٍ على تأسيس ريال مدريد
حضر مجموعة من الطلبة الغاليسيين الذي كانوا يقيمون في مدريد إلى أول نهاية لكأس الملك سنة 1903 بين أتلتيك بيلباو ونادي مدريد الذي سيتحول فيما بعد لريال مدريد. ولم تعجبهم طريقة لعب نادي مدريد، وبعد 18 يوماً أسسوا فرعاً مدريديا لنادي الأتلتيك، وسيتحول هذا الفرع بعدها لفريق أتلتيكو مدريد.
مرت 14 سنة على أتلتيكو مدريد لم يفز فيها بأي ديربي مدريدي، لكن الأمور أصبحت مختلفة حاليا
كان لقاء الديربي ما بين سنتي 1999 و 2013 مناسبة مأساوية لفريق أتلتيكو مدريد. فلم يحقق الفوز خلال 25 مواجهة مع ريال مدريد، لكن حظه سيتغير مع قدوم المدرب دييغو سيميوني. منذ ذلك الحين، مالت كفة الفوز لصالح الفريق الأحمر والأبيض، حيث فاز سيميوني بثمانية من بين 26 مباراة ديربي منذ وصوله، وتعادل في 11 مباراة وخسر سبعة.
كان فريق الأتلتيكو يحتفل في الماضي بانتصارته عند نافورة سيبيليس مثل ريال مدريد
خلال سنوات السبعينات بإسبانيا، شعر مشجعو كرة القدم لأول مرة بالحاجة للتجمّع من أجل الاحتفال بألقاب فرقهم مع إخوانهم من عشاق الكرة، وكانت نافورة سيبيليس التي تقع في قلب مدريد نقطة اللقاء المثالية لهذا النوع من التجمعات. ويُعتقد أن أنصار الأتلتيكو كانوا أول من زار سيبيليس، وذلك عندما احتفل “الكولتشونيروس” بلقب لاليغا لسنة 1977. على هذا النحو ومن باب التقليد، كلما كانت هناك مناسبة للاحتفال بإنجازات كرة القدم، كانت نافورة سيبيليس نقطة التجمّع الرئيسية في المدينة لمحبي كرة القدم. كما كان يحدث ذلك أيضا عند نجاح المنتخب الوطني الإسباني في أحد المنافسات، وعند نجاح فريق ريال مدريد خصوصا في الحقبة الذهبية في سنوات الثمانينات لمجموعة “خماسي النسر”.
وعندما عاد فريق أتلتيكو مدريد للفوز بالألقاب خلال 1991 من خلال التتويج بكأس الملك، قرر أنصار الفريق الأحمر والأبيض نقل احتفالهم لنافورة نِبتونو عوض نافورة سيبيليس، والتي توجد على مسافة 600 متر فقط من النافورة التقليدية في نفس الشارع الذي يحمل اسم “باسو دي لا كاسطِيانا”، من أجل التميّز بوضوح عن فريق ريال مدريد.
كان هذا ديربي مدريد أهم من مباراة الكلاسيكو
في الوقت الحالي، يعتبر فريق برشلونة المنافس الأساسي لريال مدريد، لكن الديربي المدريدي كان أهم من الكلاسيكو خلال العقدين التاليين للحرب الأهلية الإسبانية التي انتهت سنة 1939. وكما قال مرة النجم الكبير ألفريدو دي استيفانو: “لننسى برشلونة… فالفريق الذي يمكن أن يشكّل علينا خطرا هو أتلتيكو مدريد”.
فاز أتلتيكو مدريد بتسعة من ألقابه في كأس الملك على ملعب برنابيو
من المثير للاهتمام أن ملعب سانتياغو برنابيو لريال مدريد يُعتبر مكانا خاصا لأنصار فريق أتلتيكو مدريد. فقد فاز “الكولتشونيروس” بكأس الملك 10 مرات، تسع منها كانت في ملعب سانتياغو برنابيو. ومع أنه انتصر 10 مراتٍ في نهاية كأس الملك، كان فوزه سنة 1996 على برشلونة الوحيد الذي حدث في ملعبٍ آخر، حيث كان ملعب لاروماريدا لنادي سرقسطة هو من احتضن تلك النهاية.