وكانت أوكرانيا حسمت البطاقة الأولى لهذه المجموعة مع ضمانها الصدارة كونها كانت متقدمة على البرتغال الثانية بفارق 5 نقاط، وقد تقلص الفارق إلى ثلاث الأحد بعد تجنبها الهزيمة الأولى في هذه التصفيات وتعادلها القاتل مع مضيفتها صربيا 2-2.
وحسمت البرتغال، المتوجة عام 2016 بلقبها القاري الأول ثم تلته في حزيران/يونيو الماضي بلقب النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، البطاقة الثانية على حساب صربيا وتأهلت إلى النهائيات بتحقيقها الفوز الخامس.
وعانى المنتخب البرتغالي الأمرين على أرضية ملعب "جوسي بارتيل" بسبب رداءة العشب، ووجد صعوبة في الوصول إلى منطقة مضيفه المتواضع لكن الفرج جاء في الدقيقة 39 عندما مرر برناردو سيلفا الكرة باتجاه القائد كريستيانو رونالدو لكنها وصلت عن غير قصد إلى برونو فرنانديس الذي تقدم بها قبل أن يطلقها في الشباك.
ولم يؤثر هذا الهدف على معنويات المنتخب المضيف، إذ بقي نداً شرساً لرونالدو ورفاقه في الشوط الثاني من اللقاء قبل أن يأتي الاطمئنان حين سجل الأخير الهدف إثر عرضية من برناردو سيلفا ومحاولة تسديد من البديل ديوغو غوتا الذي اصطدم بتألق الحارس أنطوني موريس، لكن نجم يوفنتوس الإيطالي كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك (86).
ورفع رونالدو رصيده الى 11 هدفاً في هذه التصفيات، معززاً مركزه كثاني أفضل هداف على الصعيد الدولي بـ99 هدفاً في 164 مباراة خلف الإيراني علي دائي (109 في 149).
وفي بلغراد، اعتقدت صربيا أنها في طريقها لالحاق الهزيمة الأولى بضيفتها أوكرانيا لكن البديل أرتيم بيسيدين أنقذ بلاده بإدراكه التعادل 2-2 في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
واستهل المنتخب الصربي اللقاء بأفضل طريقة من خلال تقدمه بهدف لنجم أياكس الهولندي دوشان تاديتش من ركلة جزاء إثر لمسة يد داخل المنطقة الجزاء من ميكولا ماتفيينكو (9)، لكن رجال المدرب أندريه شفتشنكو أطلقوا المواجهة من نقطة الصفر بادراكهم التعادل في الدقيقة 33 بكرة رأسية من رومان ياريمشوك إثر عرضية متقنة من فيكتور تسيغانكوف.
واستعادت صربيا التي منيت بهزيمة مذلة ذهاباً على أرض أوكرانيا بخماسية نظيفة، تقدمها في بداية الشوط الثاني عبر ألكسندر ميتروفيتش الذي وصلته الكرة من تاديتش فسيطر عليها بصدره قبل أن يسددها في الشباك (56).
وبقيت النتيجة على حالها حتى الثواني القاتلة حين نجح البديل بيسيدين في خطف التعادل بعد عرضية من أندريه يارمولينكو (3+90).
ولا يزال بإمكان صربيا التواجد في النهائيات القارية من خلال حصولها على إحدى البطاقات الأربع التي ستحسم في ملحق دوري الأمم الأوروبية في آذار/مارس المقبل، كونها تصدرت مجموعتها في المستوى الثالث للنسخة الأولى من البطولة القارية.