حقق برشلونة إلى ما قبل الخسارة من ليفانتي (3-1) أمس، 7 انتصارات متتالية بين الليغا والأبطال، ما أعطى انطباعاً رائعاً لدى الجماهير بأن الفريق تعافى تماماً من البداية المخيبة له في الليغا والأبطال.
وكان برشلونة يطمح للانتصار مع شباك نظيفة للمرة الثالثة توالياً خارج كامب نو، وذلك للمرة الأولى منذ عهد لويس إنريكي دون تلقي شباكه أي هدف ولكن ليفانتي هز الشباك وخطف النقاط في أقل من ربع ساعة.
حتى الهدف الوحيد الذي سجله ليونيل ميسي أمس أظهرت الإعادة التلفزيونية أنه غير شرعي، اضغط على الرابط التالي لمشاهدة تحليل خبيرنا التحكيمي الكابتن جمال الشريف:
هدف ميسي المحتسب غير قانوني !
ولكن رغم الانتصارات ومراكمة النقاط، كان البعض ينبّه إلى أن النجاحات الآنية تخفي بعض الخلل الواضح على مستويات عدة، بالأخص خط الدفاع كما بدا أمام سلافيا براغ التشيكي في المرحلة الثالثة من أمجد الكؤوس، (فاز برشلونة 1-2)، إذ كان برشلونة أمام خطر التعادل وربما الخسارة بسبب إدائه المخيب في الشوط الثاني.
أما في الليغا، وبعد المشاعر الإيجابية جراء الفوز على بلد الوليد الثلاثاء 5-1، تبدّلت الوجوه أمس في مدينة فالنسيا بعد انتكاسة غير متوقعة وبشكل مريع أمام ليفانتي فالفريق ضُرب في 7 دقائق 3 أهداف.
و لو حللنا الطريقة التي تلقى فيها برشلونة أهدافه أمس، لوجدنا أن خللاً كبيراً يظهر في عمق الدفاع وفي وسط الإرتكاز. لأن الأهداف ربما ما عدا الثالث لم تأت نتيجة خطأ فردي ظاهر بل نتيجة سوء في التمركز وضعف في التغطية.
نجح برشلونة في الحفاظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات فقط هذا الموسم في الدوري و4 في كل المسابقات، وهي نسبة مرتفعة لفريق يدخل كل موسم وعينه على كل الألقاب.
وحتى المباريات التي كان برشلونة يفوز فيها كان يتلقى الأهداف فهو بعد الخسارة من بيلباو في المرحلة الأولى تلقت شباكه هدفين في 4 مباريات متتالية من المرحلة الأولى وحتى الخامسة.
برشلونة يتجرع هزيمة ثالثة مدوية بسقوطه أمام ليفانتي ويبقى متصدراً !
ثلاث خسارات في الدوري حتى الآن، لم تخرج بعدها تصريحات اللاعبين عن الإطار الديبلوماسي، لكن التصريح اللافت جاء بعد فوز، وذلك حين قال تير شتيغن -أحد أكثر اللاعبين ثباتاً في المستوى-، وذلك بعد الانتصار على سلافيا براغ، بأن الفريق يعاني من المشاكل ويجب على اللاعبين أن يتحدثوا لحلها، وذلك في أول تصريح علني بهذا الشكل للاعب من برشلونة.
ولم يحدد الحارس الألماني أي نوع من المشاكل يعاني برشلونة نفسية أم فنية، ولكن كما هو واضح بأن الفريق غير قادر على الريمونتادا حتى عندما يتأخر بهدف (فعلها فقط أمام بيتيس في الدوري وإنتر في الأبطال).
ولو استطلعنا وجوه اللاعبين بعد تلقي شباكهم الهدف فسوف لن تجد قائداً أو لاعباً محفزاً يشد من أزرهم أو يدعوهم لتخطي الهدف.
حتى فالفيردي بدأ مؤتمره الصحفي بكلمة "لا أعلم" ثم بدأ بسرد ما حدث واصفاً الطريقة التي تقدم فيها ليفانتي ووسّع الفارق دون أن يشرح لنا لماذا حديث ذلك، لكنه اعترف بالنهاية أن فريقه كان سيئاً أمس.
أمام برشلونة مهمة تحقيق الفوز مقروناً بالأداء عندما يقابل سلافيا براغ هذه المرة في كامب نو ضمن المرحلة الرابعة من أمجد الكؤوس الثلاثاء، ثم استقبال سلتا فيغو في الليغا، والفوز عليه وذلك لإرضاء جماهيره التي تنفست الصعداء بعدم تحقيق ريال مدريد وجاره أتلتيكو وإشبيلية الفوز وتخطي برشلونة على جدول الترتيب.
مع العلم أن غرناطة إذا ما تخطى اليوم ريال سوسييداد سينفرد بصدارة الدوري الإسباني بفارق نقطة عن برشلونة.