أعطى الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش رأيه في المرحلة الماضية للأسود تحت إشراف الفرنسي هيرفي رونار، معتبرا أنها حملت سلبيات عديدة، أهمها العقم الهجومي، والطراوة البدنية لبعض اللاعبين. وذلك بعد متابعته أربع مباريات منها اثتنتان في مونديال روسيا واثنتان بكأس أمم إفريقيا الاخيرة التي احتضنتها مصر.
خلال الندوة الصحفية التي عقدها منتصف اليوم الخميس بقاعة الندوات التابعة للملعب الكبير في مراكش، قال خاليلوزيتش إنه فرض أسلوبا صارما جدا على لاعبي المنتخب، يختلف تماما عن أسلوب رونار، الذي لمح إلى كونه كان سلبيا، كسماحه لهم باستعمال الهواتف المحمولة والتقاط الصور، لذلك جالس كل أفراد الطاقم التقني، وطالب منهم إبلاغ اللاعبين بالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على تركيزهم خلال المعسكر الاعدادية.
وقال: “لو يحدث أي شيء لا يسرني أو يخرج عن نظام المجموعة سأبلغكم به، ولا يوجد ما يخيفني أو يفرض علي أن أخفي الحقيقة لأن هذا هو طبعي..مرة أخرى أوكد أمام الجميع أن لقجع تعاقد معي لأجل هدف أسمى وهو التأهل لمونديال قطر، وداخل هذه الفترة تحقيق نتائج كبيرة في أمم أفريقيا 2021 و 2023 ببلوغ نصف النهائي في الأولى و النهائي في الثانية”.
ولفت المدرب إلى أنه تعاقد مع الجامعة بهدف وحيد، هو التأهل لمونديال قطر 2022، قائلا: “لقد استقدموني من أجل هذا الهدف، وهو التأهل لمونديال قط، وبحسب خبرتي المتواضعة فالتأهل للمونديال يتطلب 4 سنوات من التحضير، ونحن لا تفصلنا عن هذه المسابقة سوى 3 سنوات ما يعني أننا متأخرون بعام كامل”. وأضاف: “لأن الوقت يهمنا وكل معسكر أو تجمع له قيمته، فلن أتساهل إطلاقا مع أي خروج عن النص أو تهاون، ولن أغير مبادئي وهي الصرامة والانضباط أساسا للعمل ومرتكزه الأول”.
وعن استبعاد أسامة الإدريسي المتألق بالدوري الهولندي قال: “أنا مسؤول عن اختياراتي ولا يمكن التدخل فيها، وكل مرة سيكون هناك الجديد، ولمجال مفتوح أمام كل مجتهد، والأمر ينطبق على لاعبي الدوري المغربي الذين يملكون حظهم مثل بقية اللاعبين المحترفين”.
وأشار إلى أنه رخص لخمسة لاعبين بمغادرة معسكر الاعدادي للمنتخب، بعد أن تأكد الطاقم الطبي للمنتخب من تعرضهم لإصابات متفاوتة، وجب معها خلودهم لفرة راحة، مثنيا على نبيل درار، لاعب فرنبخشة التركي، الذي تحدى الاصابة التي تعرض لها وأصر على التواجد رفقة المجموعة. وأبدى إعجابه بعدد من لاعبي المنتخب المحلي مؤكدا أنه يضع اللاعب المحلي في مفكرته بدرجة كبيرة.