بحسب ما كشفت شركة "ديلويت" المتخصصة في المحاسبة الثلاثاء غداة إقفال باب الانتقالات أوروبياً.
وعلى رغم أن أندية الدوري الإنكليزي تحقق الايرادات الأكبر من عائدات حقوق البث التلفزيوني، لكن انفاقها الصافي (الفارق بين الانفاق لضم لاعبين وايرادات بيع آخرين) تراجع إلى أدنى مستوياته منذ صيف 2015.
أما في إسبانيا، فقد أنفق الثلاثي العملاق في الليغا، أي برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، مجموع 1,2 مليار جنيه استرليني بعد صيف حافل.
وبلغ الانفاق أعلى مستوياته في إيطاليا (1,06 مليار جنيه)، وألمانيا (670 مليون جنيه) وفرنسا (605 مليون جنيه).
وعلى رغم أن أندية الدوري الإنكليزي الممتاز بقيت في الصدارة لناحية إجمالي الانفاق الذي بلغ 1,4 مليار جنيه، إلا أن الانفاق الصافي بلغ 575 مليون جنيه فقط، وهو الأدنى في آخر أربعة أعوام.
وقال دان جونز، مسؤول قسم الرياضة في شركة "ديلويت"، "في حين أن نسبة الانفاق الصافي هذا من الإيرادات تبلغ 11 بالمئة، وهي الأدنى منذ صيف 2011، إلا أننا لا نزال نتوقع أن ترتفع الأجور بمعدل أكبر من الايرادات في الموسمين المقبلين".
وقد يكون الاقفال المبكر لباب الانتقالات في الدوري الإنكليزي في الثامن من آب/أغسطس الفائت، أي قبل يوم من انطلاق الموسم، قد أثر على عمل الأندية في السوق. في المقابل، حظيت الأندية الأوروبية الأخرى بأكثر من ثلاثة أسابيع اضافية لإبرام الصفقات.
وأشارت صحيفة "ذي تايمز" الإنكليزية إلى أن اقتراح إقفال باب الانتقالات في إنكلترا تزامنًا مع الدوريات الأخرى، سيطرح خلال اجتماع لرابطة الدوري الممتاز الأسبوع المقبل.
وكانت الرابطة قد أصدرت قبل عامين قراراً يقضي بتقديم الموعد إلى ما قبل انطلاق الموسم لتجنب "التشويش" على المنافسات، وهو ما لاقى انتقادات من عدد من المدربين، ومنهم مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام.
وقال بوكيتينو الذي قاد "سبيرز" إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي وخسره أمام ليفربول، "أعتقد أن الدوري الانكليزي ارتكب خطأ كبيرًا باتخاذ هذا القرار - نفتح أبوابنا للأندية الأوروبية من اجل خلق بلبلة في فرقنا"، في إشارة الى أن اغلاق باب الانتقالات للأندية الإنكليزية مع بقائه مفتوحاً لأندية الدول الأخرى، يحول دون بيع الأولى لاعبيها، لكنه يبقي المجال متاحاً أمام الثانية للتعاقد مع لاعبين من إنكلترا.
تابع "على القيمين على الدوري الإنكليزي أن يلاحظوا أنه ما لم تغير الاتحادات الاوروبية (رأيها)، علينا أن نعود وندير الأمور مثلها".
وكان مسؤولو الدوري الإنكليزي يأملون في أن تحذو الاتحادات الوطنية حذوهم وتغلق سوق الانتقالات قبل انطلاق الموسم، لكن ذلك لم يحصل.
وعلق كلوب بالقول "تحدثوا عن إغلاق الباب قبل بداية الموسم، إنها فكرة جيدة لكنها طبقت فقط في إنكلترا (...) وهذا أمر لا يجدي نفعاً".