بغض النظر عما إذا كان سيستعيد نيمار من عدمه، يبدو برشلونة مرشحاً فوق العادة للاحتفاظ بلقبه والتتويج بطلاً لإسبانيا للمرة التاسعة في الأعوام الـ12 الأخيرة نظراً للترسانة الهجومية الرهيبة التي يملكها والمعززة بالفرنسي غريزمان.
فبعد أن أنهى الموسم المنصرم متقدماً بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو مدريد، تعاقد الفريق الكاتالوني مع مهاجم الأخير الفرنسي انطوان غريزمان في صفقة بلغت 120 مليون يورو، لينضم إلى الكتيبة الهجومية المكونة من الأرجنتيني ليونيل ميسي، الأوروغوياني لويس سواريز ومواطنه عثمان ديمبيلي، حتى أن البعض يعتبر ضم نيمار ترفاً ليس إلا.
ولخص مدربه إرنستو فالفيردي هذا الأمر بقوله "أنا سعيد مع اللاعبين الذين بحوزتي. العام الماضي كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق موسم استثنائي".
كما ضم برشلونة صانع ألعاب أياكس أمستردام الهولندي فرانك دي يونغ مقابل 75 مليون يورو، ليعزز خط وسطه الذي يضم أيضا البرازيليين فيليبي كوتينيو وارتور ميلو بالإضافة إلى المخضرمين الكرواتي إيفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس والظهير الأيسر الدومينيكاني الإسباني جونيور فيربو القادم من ريال بيتيس لينافس جوردي ألبا في هذا المركز.
ولا شك بأن قدوم غريزمان سيعزز من القوة الضاربة في الخط الأمامي ليس فقط من ناحية تسجيل الأهداف بل صناعتها أيضاً. والسؤال الذي يطرح نفسه هل أن إصابة ميسي الذي سيغيب على الأرجح عن المواجهة الأولى ضد أتلتيك بلباو في افتتاح الدوري الإسباني لموسم 2019-2020 الجمعة، ستمنح الفرصة لغريزمان لتشكيل شراكة ناجحة مع سواريز وديمبيلي بعيداً عن ضغوطات اللعب إلى جانب النجم الأرجنتيني، أقله في البداية.
في المقابل، قد يحتاج دي يونغ إلى بعض الوقت لكي يتأقلم مع الأجواء الجديدة، علماً بأن النقاد يرشحونه لخلافة بوسكيتس في السنوات المقبلة.
ولم يخض بوسكيتس أفضل مواسمه العام الماضي لكن تواجد دي يونغ وراكيتيتش وميلو والصاعد كارليس ألينا من شأنه ان يساهم باستحواذ برشلونة على الكرة بنسبة أكبر.
دوري الأبطال ...أولاً
وستكون الأنظار مسلطة على مدرب الفريق فالفيردي الذي كاد يدفع ثمن الخروج المذل أمام ليفربول في نصف نهائي دوري الأبطال على الرغم من تقدمه صفر-3 ذهابا في كامب نو، وذلك لسقوطه المدوي على ملعب أنفيلد برباعية تاريخية.
لكن ميسي سارع إلى الدفاع عن مدربه مشيراً إلى أنه "لا يتحمل مسؤولية ما حصل".
وعلى الرغم من هيمنة برشلونة المحلية، فإنه لم يتمكن من محو خيبة الأمل الكبيرة في المسابقة القارية الأهم.
وعلى الرغم من هيمنة برشلونة المحلية، فإنه لم يتمكن من محو خيبة الأمل الكبيرة في المسابقة القارية الأهم.
وكان ميسي وعد أنصار برشلونة مطلع الموسم الماضي بانه يريد جلب "تلك الكأس الجميلة"، في إشارة إلى الكاس الأوروبية، إلى خزائن الفريق ليؤكد الأولوية التي يوليها فريقه الى دوري الأبطال.
أما خلال ظهوره في مطلع الموسم الحالي على هامش المباراة ضد أرسنال الانكليزي على كأس جوان غامبر، فقال "الحقيقة إنه من الصعب قول أي شيء اليوم بعد ما حدث الموسم الماضي أليس كذلك؟ لكني لست نادماً على أي شيء".
واضاف "إحراز لقب الدوري 8 مرات على مدى 11 عاماً هو إنجاز لأي ناد وما حققناه هو في غاية الأهمية".
وتابع "ربما لم نحصل على التقدير الكافي لذلك (الفوز بالدوري المحلي) وبعد سنوات قليلة سنكتشف كم هو صعب تحقيق هذا الأمر. لكن الجميع يدركون بأن هذا النادي يصارع على جميع الألقاب وهذا العام لن يكون مختلفا".
سيتحدد حجم الانجاز بمدى نجاح الفريق الكاتالوني في رفع الكأس صاحبة الأذنين الكبيرتين من عدمه.