وتردد اسم بينيك، رئيس الاتحاد النيجيري للعبة، كخليفة محتمل لأحمد في حال إبعاد الأخير عن منصبه في ظل الأزمات المثيرة للجدل التي شهدها الاتحاد القاري في الآونة الأخيرة، والتي أفضت الى اتفاق بينه وبين الفيفا على تفويض سامورا بدءً من الأول من آب/أغسطس، ولفترة ستة أشهر قابلة للتجديد، كمفوضة لإفريقيا بمهام واسعة تطال مجالات عدة.
وخلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الذي عقد الخميس في القاهرة عشية المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم بين الجزائر والسنغال، أبعد النيجيري عن منصبه نائبا أول للرئيس، وحل بدلا منه النائب الثاني السنغالي كونستان أوماري سليماني، على أن يخلف الأخير في منصبه رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع، ويتولى الجنوب إفريقي داني جوردان المنصب الذي كان يتولاه المغربي، وهو النائب الثالث للرئيس.
وقال أحمد في مؤتمر صحفي: "عندما تتخذون قرارات كبيرة (الاتفاق مع الفيفا)، هذا الأمر يثير خوف الناس في الخارج، لكن في الداخل نحن مقتنعون بفاعلية هذا التطور. أنا أعدت تنظيم مكتبي ليكون أكثر فاعلية".
من جهته، قال بينيك في بيان "كانت فرصة ممتازة لي لخدمة كل القارة الإفريقية كالرجل الثاني في إدارة كرة القدم (...) التزامي حيال اللعبة دائم ودعمي لزملائي في اللجنة التنفيذية (للاتحاد القاري) ثابت".
وتأتي هذه الخطوة قبل الحضور المرتقب لسامورا التي تبدأ في الأول من آب/أغسطس مهامها كـ "مفوضة عامة لإفريقيا"، على أن تتولى خلالها "الإشراف على الإدارة العملية للكاف بما يشمل الحوكمة والإجراءات الإدارية، ضمان فعالية واحترافية كل منافسات الكاف، دعم النمو وتطوير كرة القدم في كل البلاد ومناطق الكاف".
وأتت الخطوة بعد سلسلة أحداث مثيرة للجدل في كرة القدم الإفريقية، منها قرار إعادة مباراة الإياب لنهائي دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، والتحقيق الفرنسي مع رئيس الكاف أحمد أحمد بشأن شبهات فساد، قبل إخلاء سبيله من دون توجيه تهم.
ووقع أحمد ورئيس الفيفا السويسري جاني إنفانتينو الذي حضر اجتماع الجمعية العمومية القارية، صباح الخميس اتفاقا يشمل "خريطة طريق لمجالات وأهداف الشراكة بين الكاف والفيفا، وسيقدم من خلاله الفيفا خبرته لتقييم الوضع الحالي للكاف والمساعدة في تسريع عملية الإصلاح"، بحسب ما جاء في بيان أصدره الاتحاد الدولي.
وسيشمل الاتفاق التعاون في مجالات عدة لاسيما منها المالية والادارية والتجارية والتسويقية، وصولاً إلى المسابقات القارية والتحكيم.
وعلق الملغاشي أحمد بالتأكيد أن نتيجة التعاون بين الجانبين ستكون "إيجابية"، مضيفاً "نحن نمر في مرحلة صعبة جداً".
وأوضح: "عندما أعاني من مشكلة في منزلي، أنقل صرختي لوالديّ. لمن أتوجه عندما أعاني من مشكلة كبيرة؟ المنزل الأبوي هو الفيفا".
الأمن أولى من المشجعين
الأمن أولى من المشجعين
ويستعد الاتحاد لاختتام النسخة الثانية والثلاثين من كأس الأمم الجمعة، بإقامة المباراة النهائية على ستاد القاهرة الدولي (19,00 ت غ).
وتطرق أحمد أحمد الى مسألة الحضور الجماهيري المتواضع في البطولة، لاسيما في أعقاب إقصاء المنتخب المصري المضيف بشكل مبكر، بعد خسارته في ثمن النهائي أمام جنوب إفريقيا صفر-1.
وبحسب أرقام الاتحاد، حضر 705 آلاف شخص في الملاعب خلال البطولة التي انطلقت في 21 حزيران/يونيو، قبل المباراة النهائية.
وسأل رئيس "هل تفضلون تواجد المشجعين أو غياب الأمن؟ انطلاق من موقعي كمسؤول، أرد بالقول إن خشيتي أكبر بكثير من غياب الأمن".
واتخذت السلطات المصرية إجراءات مشددة على هامش البطولة، لاسيما وأنها الحدث الرياضي الأكبر من حيث الحجم الذي تستضيفه البلاد منذ ثورة يناير 2011 التي أدت الى الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، وما تلاها من هجمات وأحداث أمنية طالت العاصمة ومناطق أخرى.
واعتمدت السلطات "بطاقة المشجع" للراغبين بالحصول على تذاكر المباريات، والتي كانت يتم التقدم بطلب الحصول عليها الكترونياً، ويرتبط إصدارها بالحصول على موافقة أمنية.
وأوضح أحمد "مصر اتخذت قرار اعتماد +بطاقة المشجع+، ونحن لاحظنا أن ذلك حد من حضور الناس في الملاعب (...) ليس سهلا النجاح وتحقيق المثالية في كل العناصر خلال خمسة أشهر"، في إشارة لاختيار مصر مضيفة بشكل متأخر بعد سحب التنظيم من الكاميرون.
وأضاف: "هذا تحد سيكون فيه دائما أمر لا يسير على ما يرام"، آملا في ألا يكون الوضع مماثلا في النسخة المقبلة في الكاميرون عام 2021.
وتابع "الأمران اللذان كانا يثيران قلقي في البطولة هما الأمن والتحكيم. أنا راضٍ عن التحكيم وأحيي الحكومة المصرية على المستوى الأمني".