على ملعب الإسماعيلية، قدّم المنتخب التونسي ملحمة كروية أزال بها الصورة القاتمة التي ظهر عليها في الدور الأول للبطولة، حيث بادر بالتسجيل لمصلحته القناص طه ياسين الخنيسي (73) قبل أن تدرك غانا التعادل في الوقت البديل بفضل رأسية معاكسة من البديل رامي البدوي غالط بها حارس مرماه معز حسن (90+1).
وفي سلسلة ركلات الترجيح، حققت :نسور قرطاج" نسبة نجاح مكتملة حيث صوبت ركلاتها الخمس وسجلتها جميعها بفضل نعيم السليتي ووهبي الخزري وديلان برون وياسين مرياح وفرجاني ساسي (صاحب الركلة التأهل الختامية). أمّا غانا فقد دوّنت ركلاتها الأربع عبر واكاسو مبارك وجوردان آيوو ولومور أغبنيينو وتوماس براتي، في حين أهدر لها كاليب إكوبان.
وبعد خيبة التعادلات الثلاثة والأداء المتواضع في الدور الأول، تعهد الخنيسي مهاجم نادي الترجي بأن يقدّم نسور قرطاج أداءً يرضي مشجعيهم ويبقي على آمالهم بأن يحرزوا في 19 تموز/يوليو اللقب القاري الثاني في تاريخهم بعد 2004 على أرضهم وبالفعل قدم التونسيون مباراة بطولية تعدّ من الأفضل لهم حتى الآن، لاسيما في الشوط الثاني.
وبفوزها الليلة، نجحت تونس في فك عقدة الخسائر التي تعود إلى عام 1965 في ست مواجهات أمام غانا (بطلة إفريقيا أربع مرات) في البطولة.
وأنهت تونس الدور الأول في المركز الثاني للمجموعة الخامسة بثلاثة تعادلات مع أنغولا ومالي (1-1)، وسلبا مع موريتانيا وسط مردود شاحب للغاية. أما غانا، فتصدرت المجموعة السادسة أمام الكاميرون حاملة اللقب.
وأكمل أبناء "تونس الخضراء" عقد ربع النهائي بالانضمام إلى كوت ديفوار التي تفوقت في وقت سابق اليوم على مالي بهدف نظيف، لتلاقي الجزائر في الدور المقبل الخميس أيضاً في السويس.
وستواجه تونس في ربع النهائي الذي سيلعب الخميس المقبل على ملعب السلام بالقاهرة مع نظيرتها مدغشقر المتأهلة بدورها بركلات الترجيح على حساب الكونغو الديمقراطية بعد التعادل (2-2) في الوقتين الأصلي والإضافي.
تونس - غانا (ركلات الترجيح 5-4).. "الأرقام تتعقب الأقدام"
- تأهل منتخب تونس من مباراة اقصائية في كأس أمم أفريقيا لأول مرة له منذ 2004 أمام المغرب (2-1)، عندما استضاف البطولة.
- خسر منتخب غانا في آخر 4 مباريات آلت إلى ركلات الترجيح في كأس أمم أفريقيا.
- أصاب منتخب غانا إطار المرمى 5 مرات في كأس أمم أفريقيا 2019، أكثر من أي منتخب آخر.
- رامي البدوي ثاني لاعب بديل يسجل هدفاً عكسياً في كأس أمم أفريقيا 2019 – لقد سجل الهدف من لمسته الأولى والوحيدة في الوقت الأصلي من المباراة.
- سجل طه ياسين الخنيسي هدفي تونس الماضيين من لعبة مفتوحة (ليست كرة ثابتة) في كأس أمم أفريقيا (في 2017 أمام زيمبابوي والليلة أمام غانا).
| ملخص نتيجة مباراة تونس وغانا (1-1) مع ركلات الترجيح (5-4) ضمن ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا "مصر 2019" |
- تونس / المسجلون : نعيم السليتي - وهبي الخزري - ديلان برون - مهدي مرياح - فرجاني ساسي * لن تهدر تونس أية ركلة جزاء.
- غانا / المسجلون : واكاسو مباراك - جوردان آيوو - لومور أغبنيينو - توماس بارتي * أهدرت غانا ركلتها الوحيدة بقدم كاليب إكوبان.
ركلات الترجيح:
نهاية الشوط الإضافي الثاني: التعادل الإيجابي (1-1) بين تونس وغانا والانتقال إلى ركلات الحظ
دق 116: غانا تهدر بطاقة الترشح بقدم جوردان آيوو الذي أضاع الفرصة وجهاً لوجه مع معز حسن.
الشوط الإضافي الثاني
الشوط الإضافي الأول
دق 99: وهبي الخزري يرسل كرة صاروخية والحارس أوفوري يستنجد بأفضل ما يكتسب في مخزونه ليضع الكرة في الركنية.
دق 92: هجمة غانية خطيرة وتسديدة قوية ومعز حسن في التصدي.
الشوط الإضافي الأول
نهاية المباراة: تونس تنهي الوقت القانوني متعادلة مع غانا واللجوء إلى الركلات الترجيحية
دق 90+1: هدف ا غانا تعدل النتيجة في الوقت القاتل بعد هدية من المدافع البديل رامي البدوي الذي غالط حارسه معز حسن بطريقة عجيبة.
دق 79: غانا كادت تعدل النتيجة من كرة قوية لواكاسو موبارك لكن الحارس التونسي معز حسن والقائم حالا دون التسجيل.
دق 73: هدف ا هجوم تونسي منسق بين البديل وهبي الخزري والظهير الطائر وجدي كشريدة هذا الأخير الذي منح كرة ذهبية على طبق للقناص الخنيسي الذي وقع الهدف التونسي الثمين.
دق 70+71: عاصفة هجومية تونسية شهدت لمسة يد واضحة وتغاضي عن إعلان ركلة جزاء لمصلحة النسور من الحكم، وكرة رأسية من الخنيسي اصطدمت بالعارضة، وفرصة ثالثة وقف أمامها الحظ.
دق 54: تونس كادت تباغت غانا في وقت هيمنتها من رأسية معاكسة ولكن الكرة جانبت المرمى بسنتيمترات قليلة.
دق 52: رأسية أندري أيو لم تكن بعيدة عن المرمى التونسي.
دق 51: أووزو كاد يفتتح النتيجة لغانا من كرة مخادعة تألق في قرائتها بالشكل الصحيح معز حسن.
بداية الشوط الثاني
نهاية الشوط الأول: تونس تكمل النصف الأول من الحوار متعادلة مع غانا (0-0)
- صراع تكتيكي محتدم تشهده المباراة لا سيما في منطقة وسط الميدان، وشهد هذا الشوط الأول توازناً وتقاسماً لأزمنة السيطرة على الوقائع بين المنتخبين في ظل غياب زخم الفرص الحقيقية للتهديف (باستثناء رأسية أدامس على القائم)، وسط أفضلية التونسيين في نسبة امتلاك الكرة (54% لتونس مقابل 46% لغانا).
دق 22: تونس تستفيد من تواجد طه الخنيسي في العقم الهجومي ومن ركنية تحصل عليها الأخير وحول وجهتها بنفسه إلى مشروع هدف افتتاحي محقق لولا تدخل توماس بارتي في اللحظة الحاسمة أمام إلياس السخيري.
دق 16: غانا في أول تهديد حقيقي لمرمى النسور من ركلة ركنية متقنة ونوهو في غياب الرقابة يسدد رأسية تنهال على القائم.
دق 7: تونس تبادر بالهجوم وكادت تباغت غانا بالهدف الافتتاحي لولا أن كرة المساكني كانت أسرع من تحرك القناص الخنيسي.